بيان مديرية الموارد المائية في النجف الاشرف

 

 

في الوقت الذي يعاني منه البلد من شحة في الواردات المائية بسبب الظروف المناخية والسياسات اللامسؤولة من الدول المجاورة للعراق ، و نتيجة لما تمر به البلاد من ظروف اقتصادية و صحية صعبة بسبب انتشار وباء فايروس كورونا ، ولغرض إنعاش الوضع الاقتصادي أعدَّتْ وزارة الموارد المائية وبالتعاون مع وزارة الزراعة خطة صيفية متكاملة سيما في محافظة النجف الاشرف لتبلغ المساحة المشمولة بالخطة الزراعية (٢١٢٣٣٠) دونم مخصصة لمحصول الشلب ، لما تتمتع به هذه المنطقة من موروث إجتماعي متمثلًا بمحصول الشلب ( العنبر) وتأمين المياه اللازمة للسقي لموسم كامل ، اذ يستدعي ذلك تعاون الجميع من اجل الحفاظ على نعمة المياه وكيفية ديمومتها واستغلالها الاستغلال الامثل دون الهدر ، كما يتحتم على جميع المستفيدين شكر النعمة ومباركة الجهود التي تُبذَلْ من قبل الكوادر العاملة في الميدان .
ولكن وللاسف هناك اصوات تجافي الحقيقة وهمها الوحيد مصلحتها الشخصية غير مبالية الى تبعات ما تنتجه هذه الاصوات خصوصًا واننا نشهد حالة من السخط الجماهيري بسبب تردّي اوضاع الكهرباء وارتفاع درجات الحرارة وغيرها من الامور الاخرى التي تثير القلق والانفعال لدى المواطنين بشكل عام ، فقد ناشد احد المزارعين المستفيدين من نهر الغزالي المتفرع من نهر الزيدي ( احد فروع نهر الفرات في الجانب الايسر) وعبر مواقع التواصل الاجتماعي المتعددة ومنها الفيسبوك بان هناك ازمة مائية في نهر الغزالي وادّت الى هلاك المزروعات القائمة في ارضه ويريد ايصال صوته الى الجهات المعنية.
وهنا نود توضيح ما يلي :-
١) ان مديرية الموارد المائية في النجف الاشرف كانت ولا زالت هي صوت المواطن وهي اول المستجيبين لنداء ألشعب وفي عموم المحافظة وتلبّي احتياجات المواطنين دون تردد آو تأخير وفي حال عجزتْ هي عن ذلك فانها تبادر مباشرةً الى عرض المشكلة على الجهات العليا المختصة و اتحاذ كافة الاجراءات اللازمة التي من شأنها وضع الحلول الجذرية لها.
٢)بعد توجيه شعبة الموارد المائية في ناحية الحرية باجراء الكشف الموقعي العاجل وجدت كوادر الشعبة بان المياه متوفرة في النهر وبشكل جيد وكما موضح بالصور لاحقًا ،. ولا توجد اي اضرار في المحصول سوى بعض المساحات التي عمل الفلاح المختص على معالجتها بالمبيدات والتي تؤدي في ايام المعالجة الاولى الى اصفرار النبات ومن ثم يستعيد النبات شكله الطبيعي بعد تامين مياه السقي وخلال فترة زمنية معينة .
٣) تم عمل جدول مراشنة بين نهر الغزالي ( مساحة ٣٠٠٠ دونم ) من جهة ومنطقة الرمل ( فيها فرعي البزل والتيل ، مساحة ٤٠٠٠ دونم ) من جهة اخرى وتم غلق نهر الغزالي يومين فقط وليس عشرة ايام كما يدعي صاحب المقال . وكان ذلك بسبب قلة التصاريف في النهر الرئيسي ، حيث تم اتخاذ الاجراءات اللازمة والسريعة من اجل ازالة المشكلة المتمثلة بانتشار نبات الشمبلان الكثيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة وهذه العملية ( التنظيف ) استمرت خلال فترة عطلة العيد دون توقف وخلالها تم العمل على برنامج المراشنة للاستفادة من المياه بشكل امثل وهي عملية تشغيلية فنية الغرض منها ايصال المياه الى ابعد نقطة من النهر . علما هذا البرنامج تم بعد الاتفاق بين المستفيدين من هذه الانهار وخصوصا اصحاب الاراضي الاكثر ضررًا والتي تقع في ذنائب الانهر ، مع العرض ان صاحب الشكوى تقع ارضه في الكم الاول من النهر ويسكن قضاء الكوفة وبعيدًا عن كل هذه الاحداث.
٤) ان صاحب الشكوى سبق وان عمل على فتح نهر مندرس وبابعاد تتجاوز المحددات في الخرائط وقبل سنوات من الان دون علم المديرية لغرض الاستحواذ على حصص مائية خلافًا للتعليمات والضوابط ، ولمّا تم منعه من العمل وإلزامه رفع التجاوز اصبحت لديه خصومة مع هذه المديرية متناسيا مهام وادوار هذه الدائرة من خلال تطبيق الاجراءات القانونية وتنظيم توزيعات المياه بالشكل الصحيح بين المستفيدين دون تمييز .
٥) ان صاحب الشكوى متجاوز على القدرة الحصانية للمضخة الزراعية حيث المضخة المجازة ٢٥ حصان والمضخة المنصوبة تجاوزا ٧٥ حصان وقد تم توجيه الإنذار له …
٦) كما نود اعلامكم بان مديرية الموارد المائية لها حق الرد ، وستعمل على مقاضاة صاحب الشكوى باتباع الاجراءات القانونية بحقه وبحق كل من يسيء الى هذه المؤسسة الخدمية وكافة فروعها في الاقضية والنواحي .
٧) ان مديرية الموارد المائية تستقبل كافة الشكاوى والمقترحات عبر مواقعها الرسمية وعلى مدار (٢٤) ساعة وتستجيب الى كآفة النداءات وفي عموم المحافظة من خلال اقسامها المعنية ودوائرها في الاقضية والنواحي٨) تتقدم هذه المديرية بالشكر والتقدير لجميع الجهات الحكومية الساندة و الناشطين والمدونين والصحفيين والاعلاميين والفلاحين والمزارعين الذين اغنوا هذه المؤسسة بملاحظاتهم ومقترحاتهم واراءهم التي كانت وما زالت محط انظار هذه المديرية ، والاخذ بكل ما هو من شأنه تطوير العمل المؤسسي و تقديم افضل واسرع الخدمات واتباع اقصر الطرق وانجعها من آجل تأمين المصدر الاهم في هذه الحياة ألا وهو الماء والذي يعد سر الحياة

وفي الختام نسال الله تعالى ان يحفظ العراق واهله وان يمكننا من تقديم افضل الخدمات لايناء شعبنا العظيم الذي يستحق منا الكثير ، والله ولي التوفيق…،

اترك تعليق

يجب ان تسجل الدخول لكي تتمكن من إضافة التعليقات

الاخبار العاجلة